كل ما تحتاج معرفته حول التعليم الإلكتروني
يا أهلًا وسهلًا بكم في Jamous Tech, اليوم سنبيّن لكم ما هو التعليم الإلكتروني, وسنشرح لكم كل ما يخص التعليم الإلكتروني وعلى ماذا يعتمد, وسنأخذكم في جولة علمية للتعرف على أبرز مقارنة بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي, إضافة إلى معرفة أهم مزايا التعليم الإلكتروني الذي جعلته محط اعتماد الكثير من المؤسسات التعليمية, ولن ننسى ذكر أهم أنواع التعليم الإلكتروني وشرحها وشرح أيجابيات وسلبيات كل منها , بالإضافة إلى الشروط الواجب توافرها لنجاح عملية التعليم الإلكتروني, وكيف تُقاس جودة برنامج التعليم الإلكتروني ومعاييرها, وفي الخِتام سنتكلم عن دور التعليم الإلكتروني في التدريس وأهميته.
منذ عشرات ومئات السنوات, كان التعليم التقليدي هو نمط التعليم الوحيد المُعتمد في بلدان العالم, ولكن مع التطور التكنولوجي وظهور الانترنت وتوسّع الفكر التقني, توّجه العالم نحو مواكبة هذا التطور واسثماره والإبداع فيه, فـ كان للتعليم الإلكتروني حصة كبيرة من هذا التطور, وسُرعان ما تحولت الصفوف التقليدية إلى غُرف دردشة افتراضية, والتواصل الفيزيائي المُباشر تحوّل إلى تواصل افتراضي, وأصبحت الكتب عبارة عن ملفات PDF تستطيع طباعتها وتحميلها وقرائتها أينما كُنت ومتى ما تريد, وتحولت المحاضرات إلى فيديوهات مُسجّلة تستطيع تشغيلها والاستماع إليها وتقديمها أو تأخيرها كيفما تريد, والمؤسسات التعليمية أصبحت أكثر إنفتاحًا وإعتمادًا على التكنولوجيا والانترنت, بالإضافة إلى اعتماد نمط التعليم الإلكتروني كـ نمط تعليمي رسمي في العديد من المدارس والجامعات حول العالم.
ما هو التعليم الإلكتروني
التعليم الإلكتروني هو نظام تفاعلي للتعليم يوفر الكثير من الوقت والمال ويفسح المجالات الواسعة للتعلم أمام الجميع, وهو بيئة مثالية للتعليم يعمل على الاستفادة من الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية على نطاق تعليمي واسع.
ويُعتبر أيضًا التعليم الإلكتروني وسيلة تعليمية ومن أهم العمليات التعليمية الذاتية التي تدعم عملية التعليم الذاتي وتعمل على نقلها من طور التلقين والطرق التعليمية التقليدية الجامدة إلى طور الإبداع والابتكار والتفاعل وإظهار المهارات وتنميتها في أي وقت وكل مكان, وتتم هذه العملية التعليمية الذاتية من خلال الحاسوب أو الهواتف النقالة وطبعاً من غير الممكن الوصول للمعلومة بشكل مُباشر “أونلاين” بدون الأنترنت أو الأقراص المدمجة والأشرطة السمعية والفيديوهات.
على ماذا يعتمد التعليم الإلكتروني
يعتمد التعليم الإلكتروني على بيئة رقمية الكترونية مُتكاملة تعرض المُقررات والمواد التعليمية عبر الشبكات الإلكترونية, وبوجود فريق تعليمي متخصًص ذو طاقة تعليمية هائلة ومتميّزة.
ننصحك بقراءة:
- أفضل موقع لتعلم اللغة الانجليزية مجانا
- أفضل تطبيقات تعلم اللغة الانجليزية مجانا
- أفضل برامج تعلم اللغة الانجليزية مجانًا
- أفضل مواقع تعلم البرمجة
- كورسات جوجل المجانية كاملة برابط مباشر
مقارنة بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي (الفرق بينهما)
- تحديد اختيار مهام العمل يكون في التعليم التقليدي مفروض من قبل المعلم على الطالب, بينما في التعليم الالكتروني يكون بالاتفاق وتبادل الآراء بين المعلم والمتعلم.
- المعلم في التعليم التقليدي يتحكم في إدارة الفصل الدراسي وضبطه, بينما في التعليم الإلكتروني الطلبة يشاركون في تحديد قواعد ضبط الفصل وإدارته.
- في التعليم التقليدي تُحدّد المقاعد للطلبة, بينما في التعليم الإلكتروني فإن للطلبة الحرية الكاملة, لا قيود عليهم ولا رقيب.
- في التعليم التقليدي تكون سرعة التعليم واحدة لكل المتعلمين, بينما في التعليم الالكتروني كلا منهم يتعلم حسب سرعته الخاصة.
- تكون الأهداف في التعليم التقليدي غير معلنه وغير واضحة للطلبة, بينما في التعليم الإلكتروني تكون واضحة ومُعلنة ويتم الاتفاق عليها ويشاركون في تخطيطها وتنفيذها.
- في التعليم التقليدي يكون مصدر التعليم هو الكتاب, بينما في التعليم الالكتروني يكون المصدر هو: (الأنترنت – المكتبات الالكترونية – المنصات والمواقع والفيديوهات التعليمية)
- في التعليم التقليدي يكون التواصل خطّي وجهًا لوجها بين الطالب المتعلم والمعلم, بينما التواصل في التعليم الإلكتروني يكون عبر شاشة المحمول او الهواتف الذكية وشبكات التواصل في مختلف الاتجاهات.
- ناتج التعلم في التعليم التقليدي يكون بحفظ المعلومة وتذكرها لاحقًا, بينما في التعليم الإلكتروني يكون ناتج التعلم بفهم المشكلة وحلها بتفكير ناقد وطريقه استنتاجية.
- الوسائل التعليمية في التعليم التقليدي تكون من خلال ماده مطبوعة, لوحه بيضاء او سوداء وخريطة ورقيه , بينما في التعليم الالكتروني تكون الوسائل التعليمية مختلفة ومتنوعه مرتبطة بأهداف الدرس.
- تكون مخرجات التعليم في التعليم التقليدي كمية, بينما في التعليم الالكتروني تكوننوعيه ومهارية في أغلب الأحيان.
وهكذا نرى من خلال المقارنة بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي أن التعليم الإلكتروني يتغلّب أشواطاً على التعليم التقليدي.
مزايا التعليم الإلكتروني
- يختصر الزمان والمكان: من أهم مزايا التعليم الإلكتروني أنه يختصر الزمان والمكان, حيث يسمح للمتعلمين من كل مكان بالعالم بالتعلم دون أي تقييد مكاني أو زمني.
يوفر المال: من المزايا المُحببة للتعليم الإلكتروني أنه يوفر المال, فالتعليم الالكتروني لا يحتاج لمبالغ كبيرة و أقساطه منخفضة القيمة. - المادة التعليمية تفاعلية غير جامدة: من مزايا التعليم الإلكتروني أيضًا أنه يعمل على تقديم المحتوى والمادة التعليمية بميزة خاصة, حيث يكونان أكثر جاذبية وتفنن وإبداع من حيث الصوت والصورة والمحتوى التفاعلي وتعدّد طرق تلقي المعلومة, وهذا ما يجعل المعلومة راسخة في ذاكرة المتعلم بشكل أقوى.
- السرعة والمرونة في توزيع المحتوى: حيث أنه يمكن من خلال التعليم الإلكتروني نشر فيديو واحد أو مادة واحدة على عدد كبير من المتعلمين وبسرعة عالية, بما يقلل من النفقات ويساعد في تطوير عملية التعليم الذاتي.
- تحفيز التعلّم الذاتي للطالب: حيث أنه يمكن لمن يرغب بالبحث والتعلم وتوسيع أفقه ورفع مستواه الثقافي أن يتمكن من تزويد نفسه بالمعلومات ورفع قدراته ذاتياً من خلال البحث والتعليم والتعلّم الذاتي.
- التعليم الإلكتروني صديق للبيئة: يُعتبر التعليم الإلكتروني من الطرق التعليمية الصديقة للبيئة, بحيث أنها لا تحتاج كتب.
أنواع التعليم الإلكتروني
للتعليم الإلكتروني 3 أنواع, وهي:
- التعليم الإلكتروني المتزامن.
- التعليم الإلكتروني غير المتزامن.
- التعليم الإلكتروني المُدمج.
إيجابيات وسلبيات وشرح التعليم الإلكتروني المتزامن والغير المتزامن والمدمج
1. التعليم الالكتروني المتزامن
يتزامن هذا النوع من التعليم مع وجود معلمين عبر الهواء أو من خلال البث المباشر أمام شاشات الحاسوب لإجراء النقاش مع المتعلمين واعطاءهم المقررات المُحدّدة, ومن أجل فسح المجال لفتح نافذه للحوار والنقاش بين المتعلمين والمعلمين, ويمكن من خلال هكذا نوع من التعليم تسجيل جميع المحاضرات من أجل مشاهدتها وحضورها في وقت لاحق يناسب الطالب أكثر.
ايجابيات التعليم المتزامن:
- الحصول على المعلومة بشكل مباشر.
- تتم بأقل تكلفة.
- يمكن تلقيها من أي مكان ودون الحاجه للذهاب الى المنشأة التعليمية.
سلبيات التعليم المتزامن:
- من الضروري جداً أن تكون شبكات التواصل متوفرة بشكل دائم وأن تكون ذات سرعة عالية.
- من الضروري استخدام أجهزة الكترونية حديثة ومتطورة.
2. التعليم الإلكتروني غير المتزامن
هذا النوع من التعليم الالكتروني غير مباشر ولا يحتاج تواجد المتعلمين والمعلمين بذات الوقت ولا يحتاج تزامن فالمتعلم يمكن أن يحضر المحاضرة في أي وقت مناسب له.
ايجابيات التعليم الالكتروني الغير متزامن
- يتمكن المتعلم من التوجه للدراسة وفتح محاضراته وتحميلها والتعلم بالأوقات المناسبة له.
- يتزامن التعلم مع الجهد فكلما بذل المتعلم جهد كلما حصل على أكبر قدر من المعلومات.
- تمكّنه من أن يعود للمحاضرة عدة مرات في أي وقت يشاء.
سلبيات التعليم الالكتروني غير المتزامن
- سبب من أسباب انطوائية المتعلم.
- لا يوفر فرص لالتقاء المتعلم بمعلمه مباشر إلى حدٍ ما.
3. التعليم الالكتروني المدمج
سميّ بالتعليم المدمج لأنه يدمج بين التعليم الإلكتروني المتزامن والتعليم الالكتروني غير المتزامن وهذا النوع من التعليم الإلكتروني يضمن تفاعل الطلاب والمعلمين بذات الوقت عبر الأنترنت ومن بعدها يتم نسخ وتسجيل المحاضرات وحفظها على أقراص مدمجة بحيث يتم اعتمادها للتعليم الذاتي وفي أي وقت يناسب الطالب.
شروط نجاح التعليم الإلكتروني
- من شروط نجاح التعليم الإلكتروني تحديد الأهداف التعليمية.
- يجب التحلي بالمرونة بحيث يتم قبول إجابات وأفكار وآراء وطروحات متنوعة.
- بدل من أن نقدم المعلومة والعلوم المعرفية وننقلها نقوم بتقديم هذه المعرفة والعلوم.
- من الخطأ أن نقوم بتقويم مستوى المعرفة بل علينا تقويم المهمة التعليمية.
- علينا أن لا نهتم فقط بالمجموعات المحلية وهذا يتم من خلال تشجيع المجموعات المتباعدة بدلًا من المحلية.
جودة برامج التعليم الإلكتروني ومعاييرها
لا نستطيع أن نحقق جودة برامج التعليم الإلكتروني إن لم نحقق العناصر الـ 3 التالية:
- اختيار استراتيجية التعليم وتحديد الأهداف.
- واجهة الدرس وتقسيم محتوى الصفحة بالدقة والعفوية والبساطة, وتنسيق المادة التعليمية, ووضع الأفكار الرئيسية في أعلى الصفحة.
- الاهتمام بالشكل والمظهر, حيث أنه يستحسن أن نستخدم خلفية ذات ألوان متناسقة وعدم استخدام أكثر من 7 ألوان في كل شاشة ولا يستخدم الفيديو إلا للضرورة والكتابات لا تغطي أكثر من ثلث الشاشة.
دور التعليم الإلكتروني في التدريس
تتم الاستفادة من التعليم الإلكتروني في التدريس وذلك من خلال توظيفه بعدة طرق ونماذج:
- النموذج المساعد: هنا يكون التعليم الالكتروني داعم للتعليم التقليدي وقد يكون داخل المنشأة التعليمية أو خارجها ويأتي هذا بتوجيه الطلاب للبحث عن معلومات عبر الأنترنت وجمعها للدرس القادم…كي يكونون فكره مسبقه مستعينين بالتعليم الالكتروني بقهم ما سيتعلمونه من خلال التعليم التقليدي.
- النموذج المخلوط: هنا يتم الدمج والخلط بين التعليم الالكتروني والتقليدي داخل غرفة الدراسة او المكان المجهز بالأجهزة الالكترونية ويكون دور المعلم هنا و ادارة الموقف التعليمي والتوجيه بينما المتعلم يتمتع بالدور الإيجابي.
- النموذج الخالص: هنا تتم الاستعاضة كليا عن التعليم التقليدي والاكتفاء بالتعليم الالكتروني ويكون الوسيط هنا هو الشبكة.
وهكذا يعد التعليم الإلكتروني من أهم أشكال ونماذج التعلم الذاتي بالرغم من بعض المعوقات وعدم الاعتراف من بعض الجهات, إلا أنه تعليم يُثبت نفسه يوم بعد يوم ويزداد انتشارًا واتّساعًا, وقد شُيّدت مراكز ونوافذ كثيرة ومدارس الكترونية وحتى جامعات, مثل “الجامعة الافتراضية السورية” التي أثبتت جدارتها على مر السنوات, وتخرّج منها مُبدعين كُثر.